كيف أنت ولا إله إلا الله فقال : يا رسول الله إنما قالها متعوذا تعوذ بها ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : هلا شققت عن قلبه فنظرت إليه ، فأنزل الله خبر هذا وأخبر إنما قتله من أجل جمله وغنمه فذلك حين يقول {تبتغون عرض الحياة الدنيا} فلما بلغ {فمن الله عليكم} يقول : فتاب الله عليكم فحلف أسامة أن لا يقاتل رجلا يقول لا إله إلا الله بعد ذلك الرجل وما لقي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه.
وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن الحسن أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهبوا يتطرقون فلقوا أناسا من العدو فحملوا عليهم فهزموهم فشد رجل منهم فتبعه رجل يريد متاعه فلما غشيه بالسنان قال : إني مسلم إني مسلم ، فأوجره السنان فقتله وأخذ متيعه فرفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للقاتل : أقتلته بعد أن قال إني مسلم قال : يا رسول الله إنما قالها متعوذا ، قال : أفلا شققت عن قلبه قال : لم يا رسول الله قال : لتعلم أصادق هو أو كاذب قال : وكنت عالم ذلك يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما كان يعبر عنه لسانه إنما كان يعبر عنه لسانه ، قال : فما لبث القاتل أن مات فحفر له أصحابه