كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 4)

وأخرج ابن جرير من طريق أبي الضحى عن مسروق أن قوما من المسلمين لقوا رجلا من المشركين ومعه غنيمة له فقال : السلام عليكم إني مؤمن ، فظنواأنه يتعوذ بذلك فقتلوه وأخذوا عنيمته فأنزل الله {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا} تلك الغنيمة.
وأخرج ابن أبي شيبة ، وَابن جَرِير عن سعيد بن جبير قال : خرج المقداد بن الأسود في سرية بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمروا برجل فيه غنيمة له فقال : إني مسالم ، فقتله ابن الأسود فلما قدموا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا} قال : الغنيمة.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : نزل ذلك في رجل قتله أبو الدرداء فذكر من قصة أبي الدرداء نحو القصة التي ذكرت عن أسامة بن زيد ونزل القرآن {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ} فقرأ ، حتى بلغ إلى قوله {إن الله كان بما تعملون خبيرا}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن مجاهد في قوله {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا} قال : راعي غنم لقيه نفر من المؤمنين فقتلوه وأخذوا ما معه ولم يقبلوا منه السلام عليكم إني مؤمن

الصفحة 618