اليمامة قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أسامة بن زيد على جيش ، قال أسامة : فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أحدثه فقلت : فلما انهزم القوم أدركت رجلا
فأهويت إليه بالرمح فقال : لا إله إلا الله فطعنته فقتلته ، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ويحك يا أسامة ، فكيف لك بلا إله إلا الله ويحك يا أسامة ، فكيف لك بلا إله إلا الله فلم يزل يرددها علي حتى لوددت أني انسلخت من كل عمل عملته واستقبلت الإسلام يومئذ جديدا فلا والله أقاتل أحدا قال لا إله إلا الله بعدما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن سعد عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال : قال أسامة بن زيد : لا أقاتل رجلا يقول لا إله إلا الله أبدا ، فقال سعد بن مالك : وأنا - والله - لا أقاتل رجلا يقول لا إله إلا الله أبدا ، فقال لهما رجل : ألم يقل الله (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) (البقرة الآية 193) فقالا : قد قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين كله لله.
وأخرج ابن سعد ، وَابن أبي شيبة وأحمد والنسائي عن عقبة بن مالك الليثي قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فغارت على وقم فأتبعه رجل من السرية شاهرا فقال الشاذ من القوم : إني مسلم فلم ينظر فيما قال فضربه فقتله فنمي الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم