كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 4)

لهم ، قال : يا رسول الله بينا نحن نطلب القوم وقد هزمهم الله تعالى إذ لحقت رجلا بالسيف فلما خشي أن السيف واقعه وهو يسعى ويقول : إني مسلم إني مسلم ، قال : فقتلته ، فقال : يا رسول الله إنما تعوذ ، فقال : فهلا شققت عن قلبه فنظرت أصادق هو أم كاذب فقال : لو شققت عن قلبه ما كان علمي هل قلبه إلا مضغة من لحم قال : لا ما في قلبه تعلم ولا لسانه صدقت قال : يا رسول الله استغفر لي ، قال : لا أستغفر لك ، فمات ذلك الرجل فدفنوه فأصبح على وجه الأرض ثم دفنوه فأصبح على وجه الأرض ثلاث مرات فلما رأوا ذلك استحيوا وخزوا مما لقي فاحتملوه فألقوه في شعب من تلك الشعاب.
وأخرج أبو نعيم في المعرفة عن جزء بن الحدرجان قال : وفد أخي قداد بن الحدرجان بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بإيمانه وإيمان من أعطى الطاعة من أهل بيته فخرج مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه في بعض الطريق سرية النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال قداد : أنا مؤمن فلم يقبلوه وقتلوه في جوف الليل فبلغنا ذلك فخرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته وطلبت ثأري فنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم : ياأيها الذين أمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا) الآية فأعطاني النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم دية أخي ..
الآيتان 95 - 96

الصفحة 623