كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 4)

عظيما درجات منه ومغفرة} قال على القاعدين من المؤمنين {غير أولي الضرر}.
وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن قتادة {درجات منه ومغفرة ورحمة} قال : كان يقال : الإسلام درجة والهجرة درجة في الإسلام والجهاد في الهجرة درجة والقتل في الجهاد درجة.
وأخرج ابن جرير عن ابن وهب قال : سألت ابن زيد عن قول الله تعالى {وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه} الدرجات هي السبع لتي ذكرها في سورة براءة (ما كان لأهل المدينة ومن حولهم أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب) فقرأ حتى بلغ (أحسن ما كانوا يعملون) (التوبة الآية 120 - 121) قال : هذه السبع درجات قال : كان أول شيء فكانت درجة الجهاد مجملة فكان الذي جاهد بماله له اسم في هذه فلما جاءت هذه الدرجات بالتفضيل أخرج منها ولم يكن له منها إلا النفقة فقرأ (لا يصيبهم ظمأ ولا نصب) (التوبة الآية 120) وقال : ليس هذا لصاحب النفقة ثم قرأ (ولا ينفقون نفقة) قال : وهذه نفقة القاعد.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن ابن محيريز في قوله {وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما

الصفحة 632