كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 4)

اللهم أنج الوليد بن الوليد وعياش بن أبي ربيعة والعاصي بن هشام والمستضعفين من المؤمنين بمكة الذين {لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا}.
وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} إلى قوله {وساءت مصيرا} قال : كانوا قوما من المسلمين بمكة فخرجوا مع قومهم من المشركين في قتال فقتلوا معهم فنزلت هذه الآية {إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان} فعذر الله أهل العذر منهم وهلك من لا عذر له قال ابن عباس : وكنت أنا وأمي ممن كان له عذر.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج {لا يستطيعون حيلة} قوة.
وأخرج عبد الرزاق ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله {لا يستطيعون حيلة} قال : نهوضا إلى المدينة {ولا يهتدون سبيلا} طريقا إلى المدينة.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن مجاهد {ولا يهتدون سبيلا} طريقا إلى المدينة ، والله تعالى أعلم.
الآية 100

الصفحة 641