كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 4)

وأخرج عَبد بن حُمَيد عن عكرمة في الآية قال : نزلت في رجل من بني ليث أحد بني جندع.
وأخرج ابن سعد ، وَابن المنذر عن يزيد بن عبد الله بن قسيط أن جندع بن ضمرة الجندعي كان بمكة فمرض فقال لبنيه : أخرجوني من مكة فقد قتلني غمها ، فقالوا إلى أين فأومأ بيده نحو المدينة يريد الهجرة فخرجوا به فلما بلغوا اضاة بني غفار مات فأنزل الله فيه {ومن يخرج من بيته} الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : هاجر رجل من بني كنانة يريد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فمات في الطريق فسخر به قوم واستهزؤوا به وقال : لا هو بلغ الذي يريد ولا هو أقام في أهله يقومون عليه ويدفن ، فنزل القرآن {ومن يخرج من بيته} الآية.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن الحسن قال : خرج رجل من مكة بعد ما أسلم وهو يريد النَّبِيّ وأصحابه فأدركه الموت في الطريق فمات فقالوا : ما أدرك هذا من شيء ، فأنزل الله {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله} الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق هشام بن عروة عن أبيه أن الزبير بن العوام قال : هاجر خالد بن حزام إلى أرض الحبشة فنهشته حية في الطريق فمات فنزلت
فيه {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما} ، قال

الصفحة 648