كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 4)

وأخرج ابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان في الآية قال : رخص في وضع السلاح عند ذلك وأمرهم أن يأخذوا حذرهم ، وفي قوله {عذابا مهينا} قال : يعني بالمهين الهوان ، وفي قوله {فإذا قضيتم الصلاة} قال : صلاة الخوف {فاذكروا الله} قال : باللسان {فإذا اطمأننتم} يقول : إذا استقررتم وأمنتم.
وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم} قال : بالليل والنهار في البر والبحر في السفر والحضر والغنى والفقر والسقم والصحة والسر والعلانية وعلى كل حال.
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود أنه بلغه : أن قوما يذكرون الله قياما فأتاهم فقال : ما هذا قالوا : سمعنا الله يقول {فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم}
فقال : إنما هذه إذا لم يستطع الرجل أن يصلي قائما صلى قاعدا.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن مجاهد {فإذا اطمأننتم} قال : إذا خرجتم من دار السفر إلى دار الإقامة {فأقيموا الصلاة} قال : أتموها.
وأخرج عبد الرزاق ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن قتادة {فإذا اطمأننتم} يقول : إذا اطمأننتم في أمصاركم فأتموا الصلاة

الصفحة 672