كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 4)
أخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {الذين ينفقون في السراء والضراء} يقول : في العسر واليسر {والكاظمين الغيظ} يقول : كاظمون على الغيظ كقوله (وإذا ما غضبوا هم يغفرون) (الشورى الآية 37) يغضبون في الأمر لو وقعوا فيه كان حراما فيغفرون ويعفون يلتمسون وجه الله بذلك {والعافين عن الناس} كقوله (ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة) (النورالآية 22) الآية ، يقول : لا تقسموا على أن لا تعطوهم من النفقة واعفوا واصفحوا.
وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والإبتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قول الله والكاظمين الغيظ ما الكاظمون قال : الحابسون الغيظ قال عبد المطلب بن هاشم : فخشيت قومي واحتسبت قتالهم * والقوم من خوف قتالهم كظم.
وَأخرَج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله {والعافين عن الناس} قال : عن المملوكين.
وأخرج ابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان في قوله !
الصفحة 9
702