كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 5)

الصوم جنة والصدقة تكفر الخطيئة وقيام العبد في جوف الليل يبتغي به وجه الله ثم قرأ الآية
(تتجافى جنوبهم عن المضاجع) (ألم السجدة الآية 16) ثم قال : إن شئت أنبأتك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ، قلت أجل يا رسول الله ، قال : أما رأس الأمر فالإسلام وأما عموده فالصلاة وأما ذروة سنامه فالجهاد وإن شئت أنبأتك بأملك الناس من ذلك كله ، قلت : ما هو يا رسول الله فأشار بإصبعه إلى فيه ، فقلت : وإنا لنؤاخذ بكل ما نتكلم به فقال : ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم وهل تتكلم إلا ما عليك أو لك.
وأخرج البيهقي عن عطاء بن أبي رباح قال : إن من قبلكم كانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله أو أمر بمعروف أو نهي عن

الصفحة 12