كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 5)

في حجهم فاراد المسلمون أن يغيروا عليهم فقال الله {لا تحلوا شعائر الله} وفي قوله {ولا الشهر الحرام} يعني لاتستحلوا قتالا فيه {ولا آمين البيت الحرام} يعني من توجه قبل البيت فكان
المؤمنون والمشركون يحجون البيت جميعا فنهى الله المؤمنين أن يمنعوا أحدا يحج البيت أو يتعرضوا له من مؤمن أو كافر ثم أنزل الله بعد هذا {إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا} التوبة الآية 28 وفي قوله {يبتغون فضلا} يعني انهم يترضون الله بحجهم {ولا يجرمنكم} يقول : لايحملنكم {شنآن قوم} يقول : عداوة قوم {وتعاونوا على البر والتقوى} قال : البر ، ماأمرت به {والتقوى} مانهيت عنه.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال : شعائر الله ما نهى الله عنه أن تصيبه وأنت محرم والهدى مالم يقلدوا القلائد مقلدات الهدي {ولا آمين البيت الحرام} يقول : من توجه حاجا.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله {لا تحلوا شعائر الله} قال : مناسك الحج.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر عن مجاهد في قوله {لا تحلوا شعائر الله} قال : معالم الله في الحج.
وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذرعن عطاء انه سئل عن شعائر الحج فقال :

الصفحة 165