كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 5)

في ذي القعدة يريد مكة فلما سمع به أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم تهيأ للخروج اليه نفر من المهاجرين والأنصار ليقتطعوه في عيره فانزل الله {يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله} الآية ، فانتهى القوم.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله {ولا آمين البيت الحرام} قال : هذا يوم الفتح جاء الناس يؤمون البيت من المشركين يهلون بعمرة فقال المسلمون : يا رسول الله انما هؤلاء مشركون فمثل هؤلاء فلن ندعهم إلا أن نغير عليهم فنزل القرآن {ولا آمين البيت الحرام}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن مجاهد في قوله {ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا} قال : يبتغون الاجر والتجارة حرم الله على كل أحد اخافتهم.
وأخرج عبد الرزاق ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن قتادة في قوله {يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا} قال : هي للمشركين يلتمسون فضل الله ورضوانا نماء يصلح لهم دنياهم.
وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن مجاهد قال : خمس آيات في كتاب الله رخصة وليست بعزمة {وإذا حللتم فاصطادوا} ان شاء

الصفحة 169