إنا قوم نصيد بالكلاب والبزاة وإن كلاب آل ذريح تصيد البقر والحمير والظباء قد حرم الله الميتة ، فماذا يحل لنا فنزلت {يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن عامر ، ان عدي بن حاتم الطائي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن صيد الكلاب فلم يدر مايقول له حتى أنزل الله عليه هذه الآية في المائدة {تعلمونهن مما علمكم الله}.
وأخرج ابن جرير عن رعوة بن الزبير عمن حدثه ان رجلا من الاعراب أتى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يستفتيه في الذي حرم الله عليه والذي أحل له فقال له النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : يحل لك الطيبات ويحرم عليك الخبائث إلا ان تفتقرالى طعام لك فتأكل منه حتى تستغني عنه ، فقال الرجل : ومافقري الذي يحل لي وما غناي الذي يغنيني عن ذلك قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : اذا كنت ترجو نتاجا فتبلغ من لحوم ماشيتك إلى نتاجك أو كنت ترجو غنى تطلبه فتبلغ من ذلك شيئا فاطعم أهلك مابدا لك حتى تستغني عنه ، فقال الاعرابي : ماغناي الذي أدعه اذا وجدته فقال