كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 5)

يستظلون تحتها فعلق النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم سلاحه بشجرة فجاء أعرابي إلى سيفه فأخذه فسله ثم أقبل على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال : من يمنعك مني قال : الله ، قال الاعرابي : مرتين أو ثلاثة من يمنعك مني والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : الله ، فشام الاعرابي السيف فدعا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أصحابه فأخبرهم بصنيع الاعرابي وهو جالس إلى جنبه لم يعاقبه ، قال معمر : وكان قتادة يذكر نحو هذا ويذكر ان قوما من العرب أرادوا أن يفتكوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فأرسلوا هذا الاعرابي ويتألوا {اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم} الآية.
وأخرج الحاكم وصححه ، عَن جَابر قال : قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب خصفة بنخل فرأوا من المسلمين غرة فجاء رجل منهم يقال له غورث بن الحارث قام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : من يمنعك قال : الله فوقع السيف من يده فأخذه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وقال :

الصفحة 221