كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 5)

خذه ، قال : استله قال : نعم ، فاستله فقال : من يمنعك مني قال : الله يمنعني منك فهدده أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأغلظوا له القول فشام السيف فأمر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أصحابه بالرحيل فأنزلت عليه صلاة الخوف عند ذلك.
- قوله تعالى : ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل
أَخْرَج ابن جرير عن أبي العالية في قوله {ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل} قال : أخذ الله مواثيقهم أن يخلصوا له ولا يعبدوا غيره {وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا} يعني بذلك وبعثنا منهم اثني عشر كفيلا فكفلوا عليهم بالوفاء لله بما وثقوا عليه من العهود فيما أمرهم عنه.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن مجاهد في قوله {اثني عشر نقيبا} قال : من كل سبط من بني إسرائيل رجال أرسلهم موسى إلى الجبارين فوجدوهم يدخل في كم أحدهم اثنان ولايحمل عنقود عنبهم إلا خمسة أنفس بينهم في خشبة ويدخل في شطر

الصفحة 228