كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 5)

وقال في النصارى {فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة}.
- قوله تعالى : يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم * لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا ولله ملك السموات والأرض وما بينهما يخلق مايشاء والله على كل شى ء قدير.
أَخْرَج ابن المنذر عن ابن جريج قال : لما أخبر الاعور سمويل بن صوريا الذي صدق النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم على الرجم أنه في كتابهم وقال : لكنا نخفيه فنزلت {يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب} وهو شاب أبيض طويل من اهل فدك.
وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله {يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا} قال : هو محمد صلى الله عليه وسلم {يبين لكم كثيرا} يقول : يبين لكم محمد رسولنا كثيرا مما كنتم تكتمونه الناس : ولاتبينونه لهم مما في كتابكم وكان مما يخفونه من كتابهم فبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس : رجم الزانيين المحصنين.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال : ان نبي الله صلى الله عليه وسلم أتاه اليهود يسألونه عن الرجم فقال : أيكم أعلم فأشاروا إلى ابن صوريا فناشده بالذي أنزل

الصفحة 237