كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 5)

وابتعث به رسله وهو الإسلام الذي لايقبل من أحد عمل إلا به لا اليهودية ولا النصرانية ولا المجوسية ، والله تعالى أعلم.
- قوله تعالى : وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السموات والأرض وما بينهما وإليه المصير.
أَخْرَج ابن إسحاق ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أبي وبحري بن عمرو وشاس بن عدي فكلمهم وكلموه ودعاهم إلى الله وحذرهم نقمته فقالوا : ماتخوفنا يامحمد نحن والله أبناء الله وأحباؤه كقول النصارى فأنزل الله فيهم {وقالت اليهود والنصارى} إلى آخر الآية والله تعالى أعلم ، قوله تعالى : {قل فلم يعذبكم} الآية
أخرج أحمد عن أنس قال مر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه وصبي في الطريق فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ فأقبلت تسعى وتقول : ابني ابني ، فأخذته فقال القوم : يارسول الله ماكانت هذه لتلقي ابنها في النار فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : لاوالله ولايلقى حبيبه في النار

الصفحة 239