كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 5)

- قوله تعالى : قالوا ياموسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون * قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين.
أَخْرَج ابن جرير ، وَابن المنذر عن قتادة في قوله {إن فيها قوما جبارين} قال : ذكر لنا أنهم كانت لهم أجسام وخلق ليست لغيرهم.
وأخرج عبد الرزاق ، وعَبد بن حُمَيد عن قتادة في قوله {يا موسى إن فيها قوما جبارين} قال : هم أطول منا أجساما وأشد قوة.
وأخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر عن أبي ضمرة قال : استظل سبعون رجلا من قوم موسى خلف رجل من العماليق.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن زيد بن أسلم قال : بلغني أنه رئيت ضبع وأولادها رابضة في فجاج عين رجل من العمالقة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك ، أنه أخذ عصا فذرع فيها شيئا ثم قاس في الأرض خمسين أو خمسا وخمسين ثم قال : هكذا أطوال العماليق.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : أمر موسى أن يدخل مدينة الجبارين فسار بمن معه حتى نزل قريبا من المدينة وهي أريحاء فبعث

الصفحة 246