كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 5)

محمودا) (الإسراء الآية 79).
وأخرج الطبراني عن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الأنبياء يوم القيامة كل اثنين منهم خليلان دون سائرهم ، قال فخليلي منهم يومئذ خليل الله إبراهيم.
وأخرج الطبراني والبزار عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن في الجنة قصرا من درة لا صدع فيه ولا وهن أعده الله لخليله إبراهيم عليه السلام نزلا.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم والكلام لموسى والرؤية لمحمد صلى الله عليه وسلم.
وأخرج الترمذي ، وَابن مردويه عن ابن عباس قال : جلس ناس من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ينتظرونه فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون فسمع حديثهم وإذا بعضهم يقول : إن الله اتخذ من خلقه خليلا فإبراهيم خليله ، وقال آخر : ماذا بأعجب من أن كلم الله موسى تكليما ، وقال آخر : فعيسى روح الله وكلمته ، وقال آخر آدم اصطفاه الله ، فخرج عليهم فسلم فقال : قد سمعت كلامكم وعجبكم ان إبراهيم خليل الله وهو كذلك وموسى كليمه وعيسى روحه

الصفحة 57