كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 5)

وأخرج ابن ماجة عن أبي ذر قال قام النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بآية حتى أصبح يرددها {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}.
وأخرج مسلم والنسائي ، وَابن أبي الدنيا في حسن الظن ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم ، وَابن حبان والطبراني والبيهقي في الأسماء والصفات عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم تلا قول الله في إبراهيم {رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني} إبراهيم الآية 36 الآية ، وقال عيسى بن مريم {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} فرفع يديه فقال : اللهم أمتي أمتي وبكى ، فقال الله : جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك.
وأخرج ابن مردويه عن أبي ذر قال بات رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة يشفع لأمته
فكان يصلي بهذه الآية {إن تعذبهم فإنهم عبادك} إلى آخر الآية ، كان بها يسجد وبها يركع وبها يقوم وبها يقعد حتى أصبح.
وأخرج ابن مردويه عن أبي ذر قال : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم بأبي أنت وأمي يا رسول الله قمت الليلة بآية من القرآن ومعك قرآن لو فعل هذا بعضنا لوجدنا عليه قال : دعوت لأمتي ، قال : فماذا أجبت قال : أجبت بالذي لو

الصفحة 605