كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 5)

وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن السدي في قوله {قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم} قال : هذا فصل بين كلام عيسى وهذا يوم القيامة.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة قال : متكلمان تكلما يوم القيامة ، نبي الله عيسى وإبليس عدو الله فأما إبليس فيقول {إن الله وعدكم وعد الحق} إبراهيم الآية 42 إلى قوله {إلا أن دعوتكم فاستجبتم} لي وصدق عدو الله يومئذ وكان في الدنيا كاذبا وأما عيسى فما قص الله عليكم في قوله {وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي} المائدة الآية 116 إلى آخر الآية : {قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم} وكان صادقا في الحياة الدنيا وبعد الموت ، قوله تعالى : {لله ملك السماوات} الآية.
أخرج أبوعبيد في فضائله عن أبي الزاهرية أن عثمان رضي الله عنه كتب في آخر المائدة لله ملك السموات والأرض والله سميع بصير

الصفحة 607