كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 5)

نشوزا أو إعراضا} الآية.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن عائشة {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا} الآية ، قالت : الرجل تكون عنده المرأة ليس مستكثرا منها يريد أن يفارقها فتقول : أجعلك من شأني في حل ، فنزلت هذه الآية.
وأخرج ابن ماجه عن عائشة قالت : نزلت هذه الآية {والصلح خير} في رجل كانت تحته امرأة قد طالت صحبتها وولدت منه أولادا فأراد أن يستبدل بها فراضته على أن يقيم عندها ولا يقيم لها.
وأخرج مالك وعبد الرزاق ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر والحاكم وصححه عن رافع بن خديج أنه كانت تحته امرأة قد خلا من سنها فتزوج عليها شابة فآثرها عليها فأبت الأولى أن تقر فطلقها تطليقة حتى إذا بقي من أجلها يسير قال : إن شئت راجعتك وصبرت على الأثرة وإن شئت تركتك قالت : بل راجعني ، فراجعها فلم تصبر على الأثرة فطلقها أخرى وآثر عليها الشابة فذلك الصلح الذي بلغنا أن الله أنزل فيه {وإن

الصفحة 66