كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون} قال : هي في التوراة بستمائة آية.
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة {الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض} حمد نفسه فأعظم خلقه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن علي ، أنه أتاه رجل من الخوارج فقال : الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون أليس كذلك قال : نعم ، فانصرف عنه ثم قال : ارجع ، فرجع فقال : أي قل إنما أنزلت في أهل الكتاب.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير وأبو الشيخ عن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه أنه أتاه رجل من الخوارج فقرأ عليه {الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور} الآية ، ثم قال : أليس الذي كفروا بربهم يعدلون قال : بلى ، فانصرف عنه الرجل فقال له رجل من القوم : يا ابن أبزي إن هذا أراد تفسير الآية غير ما ترى إنه رجل من الخوارج ، قال : ردوه علي ، فلما جاء قال : أتدري فيمن أنزلت هذه الآية قال : لا ، قال : نزلت في أهل الكتاب فلا تضعها في غير موضعها

الصفحة 12