كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

قال : معذرتهم.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس {ثم لم تكن فتنتهم} قال : حجتهم {إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين} يعني المنافقين والمشركين قالوا وهم في النار : هلم فلنكذب فلعله أن ينفعنا ، فقال الله {انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم} في القيامة {ما كانوا يفترون} يكذبون في الدنيا.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن عاصم أنه قرأ (ثم لم تكن فتنتهم) بالنصب (إلا أن قالوا والله ربنا) بالخفض.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن شعيب بن الحجاب ، سمعت الشعبي يقرأ (والله ربنا) بالنصب ، فقلت : إن أصحاب النحو يقرأونها (والله ربنا) بالخفض ، فقال : هكذا أقرأنيها علقمة بن قيس.
وأخرج عَبد بن حُمَيد وأبو الشيخ عن علقمة أنه قرأ (والله ربنا) والله يا ربنا.
وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر من طريق علي عن ابن عباس في قوله {والله ربنا ما كنا مشركين} ثم قال {ولا يكتمون الله حديثا} النساء الآية 42 قال : بجوارحهم

الصفحة 32