كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

لما نهوا عنه} قال : وقالوا حين يردون {إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين}.
- الآية (30 - 31).
أَخْرَج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الحسرة الندامة.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ ، وَابن مردويه والخطيب بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله {يا حسرتنا} قال : الحسرة أن يرى أهل النار منازلهم من الجنة في الجنة فتلك الحسرة.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن السدي في قوله {يا حسرتنا} قال : ندامتنا {على ما فرطنا فيها} قال : ضيعنا من عمل الجنة {وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم} قال : ليس من رجل ظالم يموت فيدخل قبره إلا جاءه رجل قبيح الوجه أسود اللون منتن الريح عليه ثياب دنسة حتى يدخل معه القبر فإذا رآه قال له : ما أقبح وجهك قال : كذلك كان عملك قبيحا ، قال : ما أنتن ريحك قال : كذلك كان عملك منتنا ، قال : ما أدنس ثيابك فيقول : إن عملك كان دنسا ، قال : من أنت قال : أنا عملك ، قال : فيكون

الصفحة 38