كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

قوله {قل هل يستوي الأعمى والبصير} قال : الأعمى الكافر الذي عمي عن حق الله وأمره ونعمه عليه {والبصير} العبد المؤمن الذي أبصر بصرا نافعا فوحد الله وحده وعمل بطاعة ربه وانتفع بما آتاه الله.
- الآية (51 - 56).
- أَخْرَج أحمد ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ ، وَابن مردويه وأبو نعيم في الحلية عن عبد الله بن مسعود قال مر الملأ من قريش على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وعنده صهيب وعمار وبلال وخباب ونحوهم من ضعفاء المسلمين فقالوا : يا محمد أرضيت بهؤلاء من قومك من الله عليهم من بيننا أونحن نكون تبعا لهؤلاء أطردهم عنك فلعلك إن طردتهم أن نتبعك ، فأنزل فيهم القرآن {وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم} إلى قوله {والله أعلم بالظالمين}.
وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر عن عكرمة قال مشى عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وقرظة بن عبد عمر وبن نوفل والحارث بن عامر بن نوفل ومطعم بن
عدي بن الخيار بن نوفل في أشراف الكفار من عبد مناف إلى أبي طالب فقالوا : لو أن ابن اخيك طرد عنا هؤلاء إلا عبد فإنهم عبيدنا وعسفاؤنا كان أعظم له في صدورنا وأطوع له عندنا وأدنى لاتباعنا إياه

الصفحة 54