كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

وأخرج عَبد بن حُمَيد عن قتادة {واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا} قال : اختارهم ليقوموا مع هرون على قومه بأمر الله {فلما أخذتهم الرجفة} تناولتهم الصاعقة حين أخذت قومهم.
وأخرج عَبد بن حُمَيد من طريق أبي سعد عن مجاهد {واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة} بعد أن خرج موسى بالسبعين من قومه يدعون الله ويسألونه أن يكشف عنهم البلاء فلم يستجب لهم علم موسى أنهم قد أصابوا من المعصية ما أصاب قومهم قال أبو سعد : فحدثني محمد بن كعب القرظي قال : فلم يستجب لهم من أجل أنهم لم ينهوهم عن المنكر ولم يأمروهم بالمعروف فأخذتهم الرجفة فماتوا ثم أحياهم الله.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن الفضل بن عيسى بن أخي الرقاشي ، إن بني إسرائيل قالوا ذات يوم لموسى : ألست ابن عمنا ومنا وتزعم أنك كلمت رب العزة فإنا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فلما أن أبوا إلا ذلك أوحى الله إلى موسى : أن اختر من قومك سبعين رجلا ، فاختار موسى من قومه سبعين رجلا خيرة ثم قال لهم : اخرجوا ، فلما برزوا جاءهم ما لا قبل لهم به فأخذتهم الرجفة قالوا : يا موسى ردنا ، فقال لهم موسى : ليس لي من الأمر شيء سألتم شيئا فجاءكم فماتوا جميعا قيل : يا موسى ارجع ، قال : رب إلى أين الرجعة {قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء

الصفحة 598