منا} الأعراف آية 155 إلى قوله {فسأكتبها للذين يتقون} الآية ، قال عكرمة ، كتبت الرحمة يومئذ لهذه الأمة.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت ، وَابن جَرِير ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن علي رضي الله عنه قال : لما حضر أجل هرون أوحى الله إلى موسى : أن انطلق أنت وهرون ، وَابن هرون إلى غار في الجبل فأنا قابض روحه فانطلق موسى وهرون ، وَابن هرون فلما انتهوا إلى الغار دخلوا فإذا سرير فاضطجع عليه موسى ثم قام عنه فقال : ما أحسن هذا المكان يا هرون فاضطجع هرون فقبض روحه فرجع موسى ، وَابن هرون إلى بني إسرائيل حزينين ، فقالوا له : أين هرون قال : مات ، قالوا : بل قتلته كنت تعلم أنا نحبه ، فقال لهم موسى : ويلكم أقتل أخي وقد سألته الله وزيرا ولو أني أردت قتله أكان ابنه يدعني قالوا له : بلى قتلته حسدتناه ، قال : فاختاروا سبعين رجلا فانطلق بهم فمرض رجلان في الطريق فخط عليهما خطا فانطلق موسى ، وَابن هرون وبنو إسرائيل حتى انتهوا ألى هرون فقال : يا هرون من قتلك قال : لم يقتلني أحد ولكني مت قالوا : ما
تقضي يا موسى ادع لنا ربك يجعلنا أنبياء ، قال : فأخذتهم الرجفة فصعقوا وصعق الرجلان اللذان خلفوا وقام موسى يدعوا ربه {لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا} فأحياهم الله فرجعوا إلى قومهم أنبياء