كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

وأخرج ابن المنذر ، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي وجرة السعدي - وكان من أعلم الناس بالعربية - قال : لا والله لا أعلمها في كلام أحد من العرب (هدنا) قيل : فكيف قال : هدنا بكسر الهاء يقول : ملنا.
وأخرج عبد الرزاق ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن وقتادة في قوله {ورحمتي وسعت كل شيء} قالا : وسعت في الدنيا البر والفاجر وهي يوم القيامة للذين اتقوا خاصة.
وأخرج أبو الشيخ عن عطاء في قوله {ورحمتي وسعت كل شيء} قال : رحمته في الدنيا على خلقه كلهم يتقلبون فيها.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سماك بن الفضل ، أنه ذكر عنده أي شيء أعظم فذكروا السموات والأرض وهو ساكت فقالوا : ما تقول يا أبا الفضل فقال : ما من شيء أعظم من رحمته قال الله تعالى {ورحمتي وسعت كل شيء}.
وأخرج أحمد وأبو داود عن جندب بن عبد الله البجلي قال : جاء أعرابي فأناخ

الصفحة 604