إلى آخر الآية.
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج قال : لما نزلت {ورحمتي وسعت كل شيء} قال إبليس : أنا من كل شيء ، قال الله {فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة} قالت يهود : فنحن نتقي ونؤتي الزكاة ، قال الله {الذين يتبعون الرسول النَّبِيّ الأمي}
فعزلها الله عن إبليس وعن اليهود وجعلها لأمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وأخرج عَبد بن حُمَيد وأبو الشيخ عن قتادة نحوه.
وأخرج البيهقي في الشعب عن سفيان بن عيينة قال : لما نزلت هذه الآية {ورحمتي وسعت كل شيء} مد إبليس عنقه فقال : أنا من الشيء ، فنزلت {فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون} فمدت اليهود والنصارى أعناقها فقالوا : نحن نؤمن بالتوراة والإنجيل ونؤدي الزكاة ، فاختلسها الله من إبليس واليهود والنصارى فجعلها لهذه الأمة خاصة فقال {الذين يتبعون} الآية.
وأخرج ابن المنذر ، وَابن أبي حاتم والبزار في مسنده ، وَابن مردويه عن ابن عباس