كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

وأما نحن فيقول {وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون} الأعراف الآية 181 فهذه التي تنجو من هذه الأمة.
وأخرج أبو الشيخ عن مقاتل قال : إن مما فضل الله به محمدا صلى الله عليه وسلم أنه عاين ليلة المعراج قوم موسى الذين من وراء الصين وذلك أن بني إسرائيل حين عملوا بالمعاصي وقتلوا الذين يأمرون بالقسط من الناس دعوا ربهم وهم بالأرض المقدسة فقالوا : اللهم أخرجنا من بين أظهرهم فاستجاب لهم فجعل لهم سربا في الأرض فدخلوا فيه وجعل معهم نهرا يجري وجعل لهم مصباحا من نور بين أيديهم فساروا فيه سنة ونصفا وذلك من بيت المقدس إلى مجلسهم الذي هم فيه فأخرجهم الله إلى أرض تجتمع فيها الهوام والبهائم والسباع مختلطين بها ليس فيها ذنوب ولا معاص فأتاهم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ومعه جبريل فآمنوا به وصدقوه وعلمهم الصلاة وقالوا : إن موسى قد بشرهم به.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله {ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون} قال : بينكم وبينهم نهر من سهل يعني من رمل يجري.
وأخرج ابن أبي حاتم عن صفوان بن عمرو قال : هم الذين قال الله {ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق} يعني سبطان من أسباط بني

الصفحة 630