كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

بالساكتين.
وأخرج عَبد بن حُمَيد وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : والله لئن أكون علمت أن القوم الذين قالوا {لم تعظون قوما} نجوا مع الذين نهوا عن السوء أحب إلى ما عدل به ، وفي لفظ : من حمر النعم ، ولكني أخاف أن تكون العقوبة نزلت بهم جميعا.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن عكرمة قال : قال ابن عباس : ما أدري أنجا الذين قالوا لم تعظون قوما أم لا قال : فما زلت أبصره حتى عرف أنهم قد نجوا فكساني حلة.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن ليث بن أبي سليم قال : مسخوا حجارة الذين قالوا {لم تعظون قوما الله مهلكهم}.
وأخرج ابن أبي شيبة ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله {واسألهم عن القرية} الآية ، قال : كان حوتا حرمه الله عليهم في يوم وأحله لهم فيما سوى ذلك فكان يأتيهم في اليوم الذي حرمه الله عليهم كأنه المخاض ما يمتنع من أحد فجعلوا يهمون ويمسكون وقلما رأيت أحدا أكثر الإهتمام بالذنب إلا واقعه فجعلوا يهمون ويمسكون حتى أخذوه فأكلو بها - والله - أوخم أكلة أكلها قوم قط أبقاه خزيا في الدنيا وأشده عقوبة في الآخرة وأيم الله للمؤمن أعظم حرمة

الصفحة 638