كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

- الآية (167 - 168).
أَخْرَج ابن جرير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم ، وَابن مردويه عن ابن عباس في قوله {وإذ تأذن ربك} الآية ، قال : الذين يسومونهم سوء العذاب محمد وأمته إلى يوم القيامة وسوء العذاب الجزية.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله {وإذ تأذن ربك} الآية ، قال : هم اليهود بعث عليهم العرب يجبونهم الخراج فهو سوء العذاب ولم يكن من نبي جبا الخراج إلا موسى جباه ثلاث عشرة سنة ثم كف عنه ولا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، وفي قوله {وقطعناهم} الآية ، قال : هم اليهود بسطهم الله في الأرض فليس في الأرض بقعة إلا وفيها عصابة منهم وطائفة.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم ، وَابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله {وإذ تأذن ربك} يقول : قال ربك : ليبعثن عليهم قال : على اليهود والنصارى إلى يوم القيامة {من يسومهم سوء العذاب} فبعث الله عليهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم يأخذون منهم الجزية وهم صاغرون {وقطعناهم في الأرض أمما} قال :
يهود {منهم الصالحون} وهم مسلمة أهل الكتاب {ومنهم دون ذلك} قال : اليهود {وبلوناهم بالحسنات} قال : الرخاء والعافية !

الصفحة 641