كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

وأخرج عَبد بن حُمَيد وعبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، وَابن منده في كتاب الرد على الجهمية والالكائي ، وَابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات ، وَابن عساكر في تاريخه عن أبي بن كعب في قوله {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} قال : إلى قوله {بما فعل المبطلون} جميعا فجعلهم أرواحا في صورهم ثم استنطقهم فتكلموا ثم أخذ عليهم العهد والميثاق {وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى} قال : فإني أشهد عليكم السموات السبع وأشهد عليكم أباكم آدم {أن تقولوا يوم القيامة} إنا لم نعلم بهذا اعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري ولا تشركوا بي شيئا إني سأرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي وأنزل عليكم كتبي قالوا : شهدنا بأنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك ولا إله لنا غيرك فأقروا ورفع عليهم آدم ينظر إليهم فرأى الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال : يا رب لولا سويت بين عبادك قال : إني أحببت أن أشكر ، ورأى الأنبياء فيهم مثل السرج عليهم النور

الصفحة 655