كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

وخصوا بميثاق آخر في الرسالة والنبوة أن يبلغوا وهو قوله {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} الأحزاب الآية 7 الآية وهو قوله {فطرة الله التي فطر الناس عليها} الروم الآية 30 وفي ذلك قال {وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} الأعراف الآية 102 وفي ذلك قال {فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل} الأعراف الآية 101 قال : فكان في علم الله يومئذ من يكذب به ومن يصدق به فكان روح عيسى من تلك الأرواح التي أخذ عهدها وميثاقها في زمن آدم فأرسله الله إلى مريم في صورة بشر فتمثل لها بشرا سويا ، قال : أبي فدخل من فيها.
وأخرج مالك في الموطأ وأحمد ، وعَبد بن حُمَيد والبخاري في تاريخه وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم ، وَابن حبان والآجري في الشريعة وأبو الشيخ والحاكم ، وَابن مردويه واللالكائي والبيهقي في

الصفحة 656