كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : خلق الله الخلق وقضى القضية وأخذ ميثاق النبيين وعرشه على الماء فأخذ أهل اليمين بيمينه وأخذ أهل الشمال بيده الأخرى - وكلتا يدي الرحمن يمين - فقال : يا أصحاب اليمين.
فاستجابوا له فقالوا : لبيك ربنا وسعديك ، قال {ألست بربكم قالوا بلى} قال : يا أصحاب الشمال ، فاستجابوا له فقالوا : لبيك ربنا وسعديك ، قال {ألست بربكم قالوا بلى} فخلط بعضهم ببعض فقال قائل منهم : رب لم خلطت بيننا قال {ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون} المؤمنون الآية 63 ، {أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين} ثم ردهم في صلب آدم فأهل الجنة أهلها وأهل النار أهلها فقال قائل : يا رسول الله فما الأعمال قال : يعمل كل قوم لمنازلهم ، فقال عمر بن الخطاب : إذا نجتهد.
وأخرج عَبد بن حُمَيد وأبو الشيخ ، وَابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة وجعل بين عيني كل إنسان منهم

الصفحة 661