كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

القبضتين هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه ، قال : فتفرق الناس وهم لا يختلفون في القدر.
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادرالأصول والآجري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله آدم ضرب بيده على شق آدم الأيمن فأخرج ذرأ كالذر فقال : يا آدم هؤلاء ذريتك من أهل الجنة ثم ضرب بيده على شق آدم الأيسر فأخرج ذرأ كالحمم ثم قال : هؤلاء ذريتك من أهل النار.
وأخرج أحمد عن أبي نضر ، فإن رجلا من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يقال له أبو عبد الله دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي فقالوا له : ما يبكيك قال : سمعت رسول الله يقول إن الله قبض بيمينه قبضة وأخرى باليد الأخرى فقال : هذه لهذه وهذه لهذه ولا أبالي فلا أدري في أي القبضتين أنا.
وأخرج ابن مردويه عن أنس عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال إن الله قبض قبضة فقال : للجنة برحمتي وقبض قبضة فقال : إلى النار ولا أبالي

الصفحة 671