كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام وقرأ عليه بسم الله الرحمن الرحيم {يس والقرآن الحكيم} يس الآيتان 1 - 2 حتى فرغ منها وثب أمية يجر رجليه فتبعته قريش تقول : ما تقول يا أمية قال : أشهد أنه على الحق ، قالوا : فهل تتبعه قال : حتى أنظر في أمره ، ثم خرج أمية إلى الشام وقدم بعد وقعة بدر يريد أن يسلم فلما أخبر بقتلى بدر ترك الإسلام ورجع إلى الطائف ، فمات بها قال : ففيه أنزل الله {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن أبي حاتم ، وَابن مردويه ، وَابن عساكر عن نافع بن عاصم بن عروة ابن مسعود قال : إني لفي حلقة فيها عبد الله بن عمر فقرأ رجل من القوم الآية التي في الأعراف {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها} فقال : أتدرون من هو فقال بعضهم : هو صيفي بن الراهب ، وقال بعضهم : هو
بلعم رجل من بني إسرائيل ، فقال : لا ، فقالوا : من هو قال : أمية بن أبي الصلت.
وأخرج ابن أبي حاتم ، وَابن مردويه عن الشعبي في هذه الآية {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها} قال : قال ابن عباس : هو رجل من بني إسرائيل يقال له بلعم بن باعورا وكانت الأنصار تقول : هو ابن الراهب الذي بنى له مسجد الشقاق وكانت ثقيف تقول : هو أمية بن أبي الصلت

الصفحة 676