كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

وخشاش الأرض وصنف كالريح في الهواء وصنف عليهم الحساب والعقاب ، وخلق الله الإنس ثلاثة أصناف ، صنف كالبهائم قال الله {لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل} وجنس أجسادهم أجساد بني آدم وأرواحهم أرواح الشياطين وصنف في ضل الله يوم لا ظل إلا ظله.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله {ولقد ذرأنا لجهنم} قال : لقد خلقنا لجهنم {لهم قلوب لا يفقهون بها} قال : لا يفقهون شيئا من أمر الآخرة {ولهم أعين لا يبصرون بها} الهدى {ولهم آذان لا يسمعون بها} الحق ثم جعلهم كالأنعام ثم جعلهم شرا من الأنعام فقال {بل هم أضل} ثم أخبر أنهم الغافلون ، والله أعلم.
- الآية (180).
- أَخْرَج البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي ، وَابن ماجه ، وَابن خزيمة وأبو عوانة ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم ، وَابن حبان والطبراني وأبو عبد الله بن منده في التوحيد ، وَابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة إنه وتر يحب الوتر

الصفحة 683