كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

-.
أَخْرَج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عمر بن الخطاب ، أنه خطب بالجابية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، فقال له فتى بين يديه كلمة بالفارسية فقال عمر لمترجم يترجم له : ما يقول قال : يزعم أن الله لا يضل أحدا ، فقال عمر : كذبت يا عدو الله بل الله خلقك وهو أضلك وهو يدخلك النار إن شاء الله ولولا ولث عقد لضربت عنقك فتفرق الناس وما يختلفون في القدر ، والله أعلم.
- الآية (187).
أَخْرَج ابن إسحاق ، وَابن جَرِير وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : قال حمل بن أبي قشير وسمول بن زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا متى الساعة إن كنت نبيا كما تقول فإنا نعلم ما هي فأنزل الله {يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي} إلى قوله {ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن قتادة {يسألونك عن الساعة أيان مرساها} أي متى قيامتها {قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو} قال : قالت قريش : يا محمد أسر إلينا الساعة لما بيننا وبينك من القرابة ، قال : {يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله} قال : وذكر لنا أن نبي

الصفحة 693