كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

الولد {فتعالى الله عما يشركون} هذه لقوم محمد.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {جعلا له شركاء} قال : كان شركا في طاعته ولم يكن شركا في عبادته وقال : كان الحسن يقول : هم اليهود والنصارى رزقهم الله أولاد فهودوا ونصروا.
وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله {فتعالى الله عما يشركون} قال : يعني بها ذرية آدم ومن أشرك منهم بعده.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله {فتعالى الله عما يشركون} قال : هو
الإنكاف أنكف نفسه يقول : عظم نفسه وأنكفته الملائكة وما سبح له.
وأخرج ابن حميد وأبو الشيخ عن الحسن في الآية قال : هذا في الكفار يدعون الله فإذا آتاهما صالحا وهودا ونصرا ثم قال {أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون} يقول : يطيعون ما لا يخلق شيئا وهي الشياطين لا تخلق شيئا وهي تخلق {ولا يستطيعون لهم نصرا} يقول : لمن يدعوهم.
- الآية (194 - 197).
- أَخْرَج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال : يجاء بالشمس والقمر حتى يلقيان بين يدي الله ويجاء بمن كان يعبدهما فيقال {فادعوهم فليستجيبوا لكم

الصفحة 706