كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

أمر الله نبيه أن يأخذ العفو من أخلاق الناس.
وأخرج ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق عن إبراهيم بن أدهم قال : لما أنزل الله {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن آخذ العفو من أخلاق الناس.
وأخرج ابن أبي الدنيا ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الشعبي قال : لما أنزل الله {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا يا جبريل قال : لا أدري حتى أسأل العالم ، فذهب ثم رجع فقال : إن الله أمرك أن تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك.
وأخرج ابن مردويه ، عَن جَابر قال : لما نزلت هذه الآية {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يا جبريل ما تأويل هذه الآية قال : حتى أسأل ، فصعد ثم نزل فقال : يا محمد إن الله يأمرك أن تصفح عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك ، فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : ألا أدلكم على أشرف أخلاق الدنيا والآخرة قالوا : وما ذاك يا رسول الله قال : تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من

الصفحة 708