كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

تميل أحيانا وتستقيم
أحيانا - وفي ذلك تكبر - فإذا حصدها صاحبها حمد أمره كما حمد صاحب السنبلة بره ثم قرأ {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}.
وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن كعب قال : إن الله لم يسم عبده المؤمن كافرا ثم قرأ {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا} فقال : لم يسمه كافرا ولكن سماه متقيا.
وأخرج ابن مردويه ، عَن جَابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ {إذا مسهم طائف} بالألف.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن الأعمش عن إبراهيم ويحيى بن وثاب قرأ أحدهما طائف والآخر طيف.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن سعيد بن جبير أنه قرأ (إذا مسهم طائف) بالألف.
وأخرج ابن المنذر ، وَابن أبي حاتم ، وَابن مردويه عن ابن عباس في الآية قال : الطائف اللمة من الشيطان {تذكروا فإذا هم مبصرون} يقول : إذا هم منتهون عن المعصية آخذون بأمر الله عاصون للشيطان وإخوانهم ، قال : إخوان الشياطين {يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون} قال : لا الإنس عما يعملون السيئات ولا الشياطين تمسك عنهم {وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها} يقول : لولا أحدثتها لولا تلقيتها

الصفحة 716