كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير وأبو الشيخ عن قتادة قال : كانوا يتكلمون في الصلاة أول ما أمروا بها كان الرجل يجيء وهم في الصلاة فيقول لصاحبه : كم صليتم فيقول : كذا وكذا فأنزل الله هذه الآية {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} فأمروا بالاستماع والإنصات علم أن الإنصات هو أحرى أن يستمع العبد ويعيه ويحفظه علم أن لن يفقهوا حتى ينصتوا والإنصات باللسان والاستماع بالأذنين.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن الضحاك قال : كانوا يتكلمون في الصلاة فأنزل الله {وإذا قرئ القرآن} الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" عن ابن عباس في قوله {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له} قال : نزلت في صلاة الجمعة وفي صلاة العيدين وفيما جهر به من القراءة في الصلاة.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : المؤمن في سعة من الاستماع إليه إلا في صلاة الجمعة وفي صلاة العيدين وفيما جهر به من القراءة في الصلاة

الصفحة 723