كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 6)

واقع لا محالة فمضت اثنتان بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة فألبسوا شيعا وذاق بعضهم بأس بعض وبقيت اثنتان واقعتان لا محالة الخسف والرجم.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية {قل هو القادر} قام النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فتوضأ ثم قال اللهم لا ترسل على أمتي عذابا من فوقهم ولا من تحت أرجلهم ولا تلبسهم شيعا ولا تذق بعضهم بأس بعض فأتاه جبريل فقال : إن الله قد أجار أمتك أن يرسل عليهم عذابا من فوقهم أو من تحت أرجلهم.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : دعوت ربي أن يدفع عن أمتي أربعا فرفع عنهم اثنتين وأبى أن يرفع عنهم اثنتين دعوت ربي أن يرفع عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وأن لا يلبسهم شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض فرفع عنهم الرجم والغرق وأبى أن يرفع القتل والهرج.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وأبو الشيخ ، وَابن مردويه ، وَابن خزيمة ، وَابن حبان عن سعد بن أبي وقاص أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية حتى إذا مر بمسجد بني معاوية دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه

الصفحة 75