فهويت أن أتناول منها شيئا فخوفت بالنار فسألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين وكف عني الثالثة سألته أن لا يظهرعلى أمتي عدوها ففعل وسألته أن لا يهلكها بالسنين ففعل وسألته أن لا يلبسها شيعا ولا يذيق بعضها بأس بعض فكفها عني.
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن شداد قال : فقد معاذ بن جبل أو سعد بن معاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده قائما يصلي في الحرة فأتاه فتنحنح فلما انصرف قال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيتك صليت صلاة لم تصل مثلها قال صليت صلاة رغبة ورهبة سألت ربي فيها ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته أن لا يهلك أمتي جوعا ففعل ثم قرأ {ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين} الأعراف الآية 130 الآية ، وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم ففعل ثم قرأ {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق} الفتح الآية 28 إلى آخر الآية وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعني ثم قرأ {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم} إلى آخر الآية ثم قال : لا يزال هذا الدين ظاهرا على من ناوأهم.
وأخرج عبد الرزاق ، وعَبد بن حُمَيد والترمذي وصححه والنسائي ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن مردويه عن خباب بن الارث في قوله {أو يلبسكم شيعا} قال : راقب خباب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وهو يصلي حتى إذا كان في الصبح قال له : يا نبي الله لقد رأيتك تصلي هذه الليلة صلاة ما رأيتك تصلي مثلها قال أجل إنها صلاة رغبة
ورهبة سألت ربي فيها ثلاث خصال