كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

وأخرج سعيد بن منصور وأحمد ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم ، وَابن حبان وأبو الشيخ والحاكم وصححه والبيهقي ، وَابن مردويه عن عبادة بن الصامت قال خرجنا مع رسول الله فشهدت معه بدر فالتقى الناس فهزم الله العدو فانطلقت طائفة في آثارهم منهزمون يقتلون وأكبت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه وأحدقت طائفة برسول الله لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم : نحن حويناها وجمعناها فليس لأحد فيها نصيب ، وقال الذين خرجوا في طلب العدو : لستم بأحق بها منا نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم ، وقال الذين أحدقوا برسول الله : لستم بأحق بها منا نحن أحدقنا برسول الله وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به فنزلت {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} فقسمها رسول الله بين المسلمين وكان رسول الله إذا أغار في أرض العدو ونفل الربع وإذا أقبل راجعا وكل الناس نفل الثلث وكان يكره الأنفال ويقول : ليرد قوي المسلمين على ضعيفهم.
وأخرج إسحاق بن راهويه في مسنده وأبو الشيخ ، وَابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال بعث رسول الله سرية فنصرها الله وفتح عليها فكان من أتاه بشيء نفله من الخمس فرجع رجال كانوا يستقدمون

الصفحة 10