كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

فله كذا وكذا ومن أسر أسيرا فله كذا وكذا ، فأما المشيخة فثبتوا تحت الرايات وأما الشبان فتسارعوا إلى القتل والغنائم فقالت المشيخة للشبان : أشركونا معكم فإنا كنا لكم ردأ ولو كان منكم شيء للجأتم إلينا فاختصموا إلى النَّبِيّ فنزلت {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول} فقسم الغنائم بينهم بالسوية.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن مردويه عن ابن عباس قال : لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا فله كذا ومن جاء بأسير فله كذا ، فجاء أبو اليسر بن عمرو الأنصاري بأسيرين فقال : يا رسول الله إنك قد وعدتنا ، فقام سعد بن عبادة فقال : يا رسول الله إنك إن أعطيت هؤلاء لم يبق لأصحابك شيء وإنه لم يمنعنا من هذا زهادة في الأجر ولا جبن عن العدو وإنما قمنا هذا المقام محافظة عليك أن يأتوك من ورائك فتشاجروا فنزل القرآن {يسألونك عن الأنفال} وكان أصحاب عبد الله يقرأونها {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} فيما تشاجرتم به فسلموا الغنيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه) (الأنفال الآية 41) إلى آخر الآية

الصفحة 12