كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

وأخرج أبو الشيخ عن أبي روق في قوله {أولئك هم المؤمنون حقا} قال : كان قوم يسرون الكفر ويظهرون الإيمان وقوم يسرون الإيمان ويظهرونه فأراد الله أن يميز بين هؤلاء وهؤلاء فقال {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} حتى انتهى إلى قوله {أولئك هم المؤمنون حقا} الذين يسرون الإيمان ويظهرونه لا هؤلاء الذين يسرون الكفر ويظهرون الإيمان.
وأخرج أبو الشيخ عن عمرو بن مرة في قوله {أولئك هم المؤمنون حقا} قال : فضل بعضهم على بعض وكل مؤمنون.
وأخرج الطبراني عن الحارث بن مالك الأنصاري ، أنه مر برسول الله فقال له كيف أصبحت يا حارث قال : أصبحت مؤمنا حقا ، قال : انظر ما تقول فإن لكل شيء حقيقة فما حقيقة إيمانك فقال : عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها ، قال : يا حارث عرفت فالزم ثلاثا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله {لهم درجات} يعني فضائل ورحمة

الصفحة 25