كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 7)

رسول الله يريد غنيمة مع أبي سفيان فأحدث الله إليه القتال.
وأخرج ابن أبي شيبة ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم وأبو
الشيخ عن مجاهد في قوله {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق} قال : كذلك أخرجك ربك إلى قوله {يجادلونك في الحق} قال : القتال.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق} قال : خروج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إلى بدر {وإن فريقا من المؤمنين لكارهون} قال : لطلب المشركين {يجادلونك في الحق بعد ما تبين} أنك لا تصنع إلا ما أمرك الله به {كأنما يساقون إلى الموت} حين قيل هم المشركون.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : لما شاور النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في لقاء العدو وقال له سعد بن عباة ما قال وذلك يوم بدر أمر الناس فتعبوا للقتال وأمرهم بالشوكة فكره ذلك أهل الإيمان فأنزل الله {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق} إلى قوله {وهم ينظرون} أي كراهية لقاء المشركين.
وأخرج البزار ، وَابن المنذر وأبو الشيخ ، وَابن مردويه ، وَابن عساكر عن

الصفحة 29